التغذية العلاجية

المكملات الغذائية عند مرضى هشاشة العظام

مرض هشاشة العظام أو وهن العظام (Osteoporosis) من أكثر الأمراض شيوعاً، ويصيب عادة كبار السن من الرجال والنساء، لكنه قد يصيب أيضاً من هم أصغر سناً. تُعَد النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال، وخاصة بعد سن اليأس.

يتميز هذا المرض بنقص في كثافة العظام وخلل في تكوين أنسجتها مما يؤدي إلى ضعفها وزيادة احتمالية تعرضها للكسور المتكررة.

تقدم شركة النقاء لمكافحة الحشرات قسم معايير السلامة والجودة أهم الابحاث والمقتلات في هذا الامر .

عوامل الخطورة المتعلقة بهشاشة العظام

بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تلعب دوراً هاماً في تطور هذا المرض فهناك عوامل أخرى يمكننا تصنيفها ضمن ثلاث مجموعات رئيسية هي :

1. عوامل متعلقة بالمريض نفسه.

2. عوامل متعلقة بنمط الحياة.

3. عوامل مرضية أو متعلقة بتناول بعض الأدوية.

العلاقة بين الغذاء وهشاشة العظام

لا يمكن الشفاء من هذا المرض عند حدوثه ولكن بإمكاننا الوقاية منه في مراحل العمر الأولى وحتى في المراحل المتقدمة أو إيقافه في مرحلة معينة أو تأخير حدوثه.

فتعتبر الحمية الغذائية المناسبة هي الطريقة المثلى لتحقيق ذلك حيث يمكن أن يساعد الاهتمام بنوعية الطعام وليس بكمه على الحصول على أقصى حجم للعظام وزيادة كثافتها وبالتالي حمايتها من الكسور.

الكالسيوم

يعتبر إدخال الكميات المناسبة من الكالسيوم أساسياً لرفع والمحافظة على كثافة العظام.

كما تعتبر الحمية الفقيرة بالكالسيوم عامل خطورة للإصابة بهشاشة العظام.

تصل العظام إلى أعلى كثافة في سن البلوغ المبكر (بين 18-25 سنة) وتبقى هذه الكثافة ثابتة نسبياً حتى انقطاع الدورة الشهرية عند المرأة .

حيث تزداد الخسارة العظمية وتتراوح نسبتها من 3-7% خلال 6-7 سنوات الأولى لسن اليأس وبعد هذه الفترة فإن خسارة العظم تبقى موجودة لكن بمعدلات أقل بكثير أي بحوالي 0.5-2% في السنة الواحدة.

حيث أثبتت الأبحاث الأخيرة أن كثيراً من الفتيات بعمر بين 9-18 سنة تنخفض لديهن مستويات الكالسيوم الواردة مع الغذاء إلى ما دون المتطلبات المتوسطة علماً بأن هذا العمر هو هام جداً للوصول إلى كتلة عظمية مثالية.

مصادر الكالسيوم الغذائية

يعتبر الحليب ومشتقاته (اللبن والجبن) من أهم المصادر الغذائية الغنية جداً بالكالسيوم.

ويمكن للأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز تناول الحليب المعالج باللاكتاز أو اللبن أو الجبن. كما يمكنهم تناول التوفو (جبنة الصويا) المدعمة بكبريتات الكالسيوم .

وأيضاً البروكولي والكرنب الصيني واللفت الأخضر والأسماك المعلبة (مع العظام) كالسلمون الغني بفيتامين D الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.

يجب التنويه إلى أن كمية الكالسيوم الممتصة من هذه الأغذية (فيما عدا الحليب ومشتقاته) تكون عادة أقل، وذلك لكون تركيزها العام والتوافر الحيوي للكالسيوم فيها منخفضاً.

المكسرات والبذور

تعتبر المكسرات والبذور (كاللوز والفستق وبذور دوار الشمس) مصدراً جيداً للكالسيوم. أما الجوز وبذور الكتان فهي غنية بالأحماض الدسمة أوميغا-3 التي تثبط إنتاج السيتوكينات الضارة في الجسم والتي يعد ظهورها دليلا على بدء تهدم العظام .

بالإضافة إلى خواص بذور الكتان المضادة للأكسدة.

كذلك فإن الفول السوداني واللوز يحتويان على تراكيز عالية من البوتاسيوم، الذي يحول دون فقدان الكالسيوم في البول.

فوق كل ذلك تحتوي المكسرات عموماً على البروتين والمغذيات الأخرى التي تساعد على بناء عظام قوية.

فيتامين D

بالإضافة إلى الكالسيوم فمن المهم جداً الحصول على كمية كافية من فيتامين D من الغذاء خلال مراحل الحياة المختلفة فهو يحفز الامتصاص المعوي للكالسيوم.

بينما يمكن تحقيق امتصاص ما يكفي من فيتامين D عن طريق التعرض لأشعة الشمس فإن الاستفادة من أشعة الشمس لإنتاج فيتامين D تقل عند الشيوخ أو المرضى الملتزمين بمنازلهم أو بالمشافي وليس بإمكانهم التعرض لأشعة الشمس.

لهذه الأسباب يُنصح الأشخاص فوق سن الخمسين بإدخال حوالي 600-800 وحدة دولية من فيتامين D يومياً.

البروتينات والألياف

أوضحت الأبحاث أيضاً العلاقة بين ضعف الوارد من البروتينات وبين نقص الكتلة العظمية مما يؤكد دور البروتينات كمكون غذائي أساسي في صحة العظام.

بالإضافة لذلك فإن حمية عالية المحمول بالألياف يمكنها أن تتداخل في امتصاص الكالسيوم وتنقصه.

ولكن مع ذلك وباعتبار أن حمية معظم الأشخاص تكون عادة ضعيفة المحمول بالألياف عموماً فلا يُنصح بتقليل الوارد من الألياف مع الغذاء .

المغنيسيوم

يلعب معدن المغنيسيوم دوراً هاماً في إعادة تشكيل العظام.

لذلك على المتقدمين في العمر إدخال الكميات الموصى بها من المغنيسيوم في حميتهم الغذائية حيث ينقص امتصاص المغنيسيوم لديهم ويزداد إفرازه عن طريق الكلية.

المكملات الغذائية عند مرضى هشاشة العظام

1. الكالسيوم وفيتامين D وفيتامين K2

يتم اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية للوقاية من مرض هشاشة العظام عادة عند أولئك غير القادرين على الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من خلال غذائهم اليومي .

حيث يُنصحون بتناول مكملات الكالسيوم كسترات أو كربونات الكالسيوم بالإضافة إلى فيتامين D (كوليكالسيفيرول).

وأثبتت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الدولية لهشاشة العظام أن من الفائدة بمكان إضافة فيتامين K إلى ثنائية الكالسيوم وفيتامين D، وخاصة فيتامين K2، والذي ينتج من مزارع بعض الجراثيم وهو موجود عادة في أمعائنا لكنه لا يمتص منها بل يخرج من الجسم عن طريق البراز.

يلعب فيتامين K2 دوراً هاماً إلى جانب الكالسيوم وفيتامين D، حيث يقوم بتوجيه الكالسيوم إلى الهيكل العظمي ويمنعه من الترسب في أماكن غير مرغوب فيها مثل المفاصل والشرايين.

إذ أن جزءاً كبيراً من ترسبات الشرايين تتكون من الكالسيوم.

تتلخص آلية تأثير فيتامين K2 في تنشيط هورمون يدعى Osteocalcin، والذي يتولد من الخلايا البانية للعظم (Osteoblasts) وهو ضروري لربط الكالسيوم بمادة العظم بالإضافة لمنعه الكالسيوم من التوضع داخل الشرايين، مما يحمي الأوعية الدموية من التكلس عند وجود تراكيز مرتفعة من الكالسيوم في الجسم.

2. الجلوكوزامين (Glucosamine)

يعتبر الجلوكوزامين من المركبات الطبيعية التي يفرزها الجسم .

وتوجد في وحول الأنسجة الضامة المحيطة بالغضاريف التي تحمي العظام في منطقة المفاصل.

تصبح الغضاريف رقيقة عند الإصابة بالتهاب المفاصل وتؤكد التجارب أن استعمال مكملات الجلوكوزامين يساعد على تحسين الاستقلاب في الأنسجة الغضروفية وإعادة بناء الغضاريف المتضررة.

تباع هذه المكملات عادة بالمشاركة مع Chondroitin، وهو مركب يساعد على احتباس الماء في الغضاريف، مما يسمح بتباطؤ تطور التهاب المفاصل وتخفيف الألم. يعتبر استعمال هذه المكملات آمناً عند العديد من الأشخاص، إلا أنه لا يستعمل عند مرضى الربو ويتداخل مع مميعات الدم مثل الوارفارين.

أما الآثار الجانبية فتشمل انتفاخ البطن والتقلص العضلي.

كما يجب التوقف عن تناول هذه المكملات قبل أسبوعين من الخضوع إلى العملية الجراحية.

3. المكملات من بعض النباتات الطبية

أثبتت بعض التجارب السريرية التأثير الإيجابي لبعض النباتات الطبية مثل جذور الجنسنغ وبذور الكتان وفول الصويا في المحافظة على صحة العظام.

فجذور الجنسنغ لها فعالية واضحة في تحفيز الجينات المسؤولة عن إنتاج الإستروجين في الجسم وأيضا منع إنتاج البروتينات الهادمة للعظام وتثبيط السيتوكينات بفعل خواصه المضادة للالتهاب.

أما بالنسبة لبذور الكتان، فهي بالإضافة إلى تأثيرها المضاد للأكسدة تحتوي على تراكيز عالية من أوميغا-3، الذي يلعب دوراً في تثبيط إنتاج السيتوكينات.

الوقاية من هشاشة العظام

لا شك أن الوقاية من هذا المرض تشكل الخيار الأفضل.

لتحقيق ذلك يجب الأتي :

– تأمين وارد غذائي غني بالكالسيوم ابتداءً من سنوات البلوغ المبكرة.

– التقليل ما أمكن من إضافة الملح للطعام، حيث يزيد دخول الملح للجسم من انطراح الكالسيوم بالبول.

– الابتعاد عن التدخين بكافة أشكاله، حيث أثبتت الدراسات أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام لأن التدخين يخفض من إنتاج الإستروجين ويجعله يستقلب بالجسم بشكل أسرع كما ينقص من امتصاص الكالسيوم وهو مرتبط أيضاً بحدوث انقطاع الطمث المبكر.

– التقليل من استهلاك الكافيين بالمشروبات المختلفة الغنية به كالقهوة والشاي والمتة والكاكاو والشوكولاتة.

فقد أكدت الأبحاث أن الاستهلاك اليومي ل 2-5 أكواب من المشروبات الحاوية على الكافيين يزيد من مقدار الكالسيوم المطروح بالبول.

– تجنب الاستهلاك الزائد للمشروبات الكحولية المتنوعة لأنها تزيد من مقدار الكالسيوم المطروح بالبول مما يترافق مع انخفاض في كتلة العظم وزيادة قابلية الشخص للإصابة بهشاشة العظام.

– ممارسة التمارين الفيزيائية المنتظمة حيث لها تأثير إيجابي في الوقاية من هذا المرض والحفاظ على صحة العظام وقوتها خاصةً الرياضات التي يستخدم فيها ثقل الجسم مثل المشي والركض والسباحة ورفع الأثقال.

أما الأشخاص غير القادرين على الحركة بسبب أمراض معينة فيجب عليهم استشارة طبيبهم لاقتراح استراتيجية معينة للوصول للهدف لأن الركود وقلة الحركة قد يؤديان إلى فقدان تراكيز مرتفعة من المعادن الضرورية لصحة العظام ، خاصة في الستة أشهر الأولى من الركود.

ختاما

هشاشة العظام مرض شائع يمكن الوقاية منه والتخفيف من آثاره من خلال اتباع نظام غذائي متوازن ونظام غني بالكالسيوم وفيتامين D إلى جانب الابتعاد عن العوامل التي تزيد من خطورة المرض مثل التدخين والاستهلاك الزائد للكافيين والكحول.

أيضا يلعب النشاط البدني المنتظم دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة العظام.

ففي حالات عدم القدرة على الحصول على كميات كافية من العناصر الغذائية من النظام الغذائيظ يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية تحت إشراف طبي متخصص.

إن الاهتمام بالتغذية السليمة والنشاط البدني وكذلك والابتعاد عن العادات الضارة، يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على صحة العظام على المدى الطويل.

جدير بالذكر أن شركة النقاء لمكافحة الحشرات قسم معايير السلامة والجودة تولي اهتمامًا كبيرًا بصحة وسلامة الأفراد .

بما في ذلك توعية المجتمع بأهمية الوقاية من الأمراض المزمنة مثل هشاشة العظام من خلال الممارسات الغذائية والصحية السليمة.

يمكنك التواصل مع الشركة على الرقم

971509399881+

0 0 votes
تقييم المقال
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات