التغذية العلاجية

المكملات الغذائية عند مرضى ارتفاع التوتر الشرياني

يُعرف ارتفاع التوتر الشرياني أيضًا بارتفاع ضغط الدم ، وهو من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم .

حيث يُطلق عليه عادةً ” القاتل الصامت ”  لأنه غالبًا لا يُظهِر أي أعراض واضحة على المرضى إلا نادرًا.

يمكن أن يكون العديد من الأشخاص مصابين بارتفاع ضغط الدم لسنوات عديدة دون أن يعلموا بذلك، مما يجعل ذلك خطرًا كامناً يهدد صحتهم على المدى الطويل.

فيعتبر ارتفاع التوتر الشرياني مرادفا لارتفاع ضغط الدم وهو الضغط الناتج على جدران الأوعية الدموية.

فقراءة ضغط الدم تتكون من رقمين مثل 120/80 حيث الرقم الأول (120) يُسمى بالضغط الانقباضي وهو الضغط المطبق على الأوعية الدموية عند تقلص العضلة القلبية وضخ الدم، أما الرقم الثاني (80) فيُدعى بالضغط الانبساطي وهو الضغط الحاصل على جدران الأوعية الدموية عند الإسترخاء للعضلة القلبية بين التقلصات.

يتغير ضغط الدم خلال اليوم كثيرا حيث يكون أعلى في الصباح ويتأثر بالحالة النفسية للشخص كحالة القلق أو الحزن أو الخوف.

ومن المهم أن نُعير الضغط الانقباضي اهتمامًا خاصًا حيث يزداد مع العمر نتيجة تصلب الشرايين.

فيمكن أن يؤدي ارتفاع التوتر الشرياني غير المعالج إلى ثخانة في جدران الأوعية الدموية وزيادة خطورة تشكل الترسبات (Plaque) التي تزيد من خطر حدوث أمراض القلب الوعائية (CVD) بما فيها الفشل القلبي، والسكتة القلبية أو الدماغية، وأمراض الأوعية التاجية، وأمراض الكلى المزمنة التي قد تسبب الوفاة.

فتعتبر الوقاية من هذا المرض من أهم الوسائل لتجنب تطور هذه الأمراض.

وفي هذا المقال تعرض لكم شركة النقاء لمكافحة الحشرات قسم معايير السلامة والجودة كل ماتريد معرفته حول المكملات الغذائية عند مرضي إرتفاع التوتر الشرياني .

المكملات الغذائية عند مرضى ارتفاع التوتر الشرياني

يجب تشجيع مرضى ارتفاع التوتر الشرياني على اتباع الحمية الغذائية الموقفة والمعالجة لارتفاع ضغط الدم والمعروفة بـ(Dietary Approaches to Stop Hypertension – DASH) والتي تتصف بالأتي :

– غنية بالخضار والفواكه

– مصدر جيد للألياف وخاصة من الحبوب الكاملة

– غنية بمشتقات الحليب قليلة الدسم

– غنية بالبروتينات من مصادر نباتية

– منخفضة المحتوى بالصوديوم

– متوسطة المحتوى باللحوم غير المعالجة والفقيرة بالدسم بالإضافة إلى الدجاج والسمك

– متوسطة المحتوى بالدهون غير المشبعة

– قليلة المحتوى جدًا بالدهون المشبعة والدهون ترانس

تعتبر الحمية العلجية الموفقة لارتفاع الضغط (DASH) بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة وزيادة النشاط الفيزيائي من أهم العوامل التي تشكل الخط الأول للعلاج.

ومع ذلك فإن استخدام بعض المكملات الغذائية قد أصبح شائعًا في الفترة الأخيرة، حيث تساعد في محاربة هذا المرض خاصة عندما يكون خفيفًا أو جنبًا إلى جنب مع المعالجة الدوائية في الحالات المتقدمة.

فيما يلي بعض المكملات الغذائية الأكثر شيوعًا وآلية عملها:

لفيتامين D

أظهرت الدراسات أن ارتفاع تراكيز الفيتامين D المصلية بمقدار 10% يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بمقدار 8%.

يعود ذلك إلى دوره في تخفيض تركيز الرينين وأنجيوتنسين II وهي مواد تتميز بدورها القابض للأوعية.

المغنيسيوم

إن تناول 500-1000 ملغ من المغنيسيوم يوميًا يساعد في خفض ضغط الدم بمقدار جيد.

مشاركة المغنيسيوم مع البوتاسيوم والتقليل من تناول الصوديوم يؤدي إلى نتائج أكثر فعالية على صعيد خفض الضغط الشرياني من تناول المغنيسيوم وحده.

فيعزز المغنيسيوم عمل العديد من الأدوية المستعملة لتخفيض الضغط بفضل دوره المباشر وغير المباشر كموسع للأوعية.

حمض الفوليك

يُعتقد أن حمض الفوليك يُقلل من خطورة ارتفاع الضغط الشرياني عن طريق تحسين تدفق الدم وزيادة مرونة الأوعية الدموية.

تناول 1000 ملغ من حمض الفوليك يقلل من خطر الإصابة بارتفاع الضغط بمقدار 46% لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 27-44 عامًا.

مضادات الأكسدة وأوميغا-3 والكوأنزيم Q10

مضادات الأكسدة وأوميغا-3 وأوميغا-9 والكوأنزيم Q10 (أنزيم يوجد في الميتوكوندريا ويدخل في إنتاج الطاقة بالإضافة إلى كونه مضاد أكسدة) تعمل كمضادات للأكسدة التي تمنع تحرر وتشكل أول أكسيد النيتروجين في جدران الشرايين، مما يؤدي إلى توسع الأوعية.

بعض الدراسات أظهرت أن معالجة مرضى ارتفاع ضغط الدم بالكوأنزيم Q10 خفضت ضغط الدم الانقباضي بشكل ملحوظ.

النباتات الطبية

نبات الثوم يساعد في استرخاء العضلات الملساء ويزيد من توسع الأوعية في جدران الشرايين.

لكن يجب التحذير من الاستخدام العشوائي لبعض النباتات الطبية دون استشارة الطبيب، مثل عشبة John St.

وإيفيدرا واليوهمبين وعرق السوس، لأنها قد ترفع ضغط الدم وتتداخل مع الأدوية الموصوفة.

نصائح عامة لمرضى ارتفاع التوتر الشرياني

– تقليل استخدام ملح الطعام

– الحد من تناول الكحول والكافيين

– تقليل التوتر والقلق

– اتباع نشاط فيزيائي منتظم مثل المشي والركض والسباحة

باتباع هذه النصائح والمكملات الغذائية يمكن لمرضى ارتفاع التوتر الشرياني تحسين حالتهم الصحية والحد من مخاطر المضاعفات المرتبطة بهذا المرض.

الفوائد والاحتياطات المرتبطة بالمكملات الغذائية

من المهم التنويه إلى أن المكملات الغذائية ليست بديلا عن العلاجات الدوائية التقليدية التي يصفها الأطباء لمرضى ارتفاع التوتر الشرياني.

ينبغي دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية خصوصًا أن البعض منها قد يتداخل مع الأدوية أو يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها.

فيتامين D

بالإضافة إلى دوره في خفض ضغط الدم، فإن فيتامين D يلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة العظام والأسنان، وتعزيز الجهاز المناعي.

ومع ذلك فإن الإفراط في تناول مكملات فيتامين D قد يؤدي إلى تسمم الفيتامين D والذي يمكن أن يسبب مشاكل في الكلى وارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.

المغنيسيوم

يساعد المغنيسيوم في الحفاظ على وظيفة الأعصاب والعضلات، ويدعم نظام المناعة، ويحافظ على صحة القلب.

على الرغم من فوائد المغنيسيوم، إلا أن تناوله بجرعات زائدة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان.

حمض الفوليك

يعتبر حمض الفوليك ضروريًا لتكوين الخلايا ونموها ويُستخدم في الوقاية من العيوب الخلقية.

ومع ذلك فإن تناول حمض الفوليك بكميات كبيرة قد يخفي أعراض نقص فيتامين B12 مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

مضادات الأكسدة وأوميغا-3

تلعب مضادات الأكسدة دورًا حيويًا في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.

تساهم أوميغا-3 في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل الالتهابات.

ومع ذلك يمكن أن تتداخل مكملات أوميغا-3 مع أدوية سيولة الدم مما يزيد من خطر النزيف.

النباتات الطبية

استخدام النباتات الطبية يجب أن يكون بحذر وتحت إشراف طبي.

فعلى الرغم من الفوائد المحتملة إلا أن بعض النباتات قد تتداخل مع الأدوية التقليدية أو تسبب آثارًا جانبية خطيرة.

نمط الحياة الصحي

إلى جانب استخدام المكملات الغذائية يلعب نمط الحياة الصحي دورًا محوريًا في إدارة ارتفاع التوتر الشرياني.

يمكن للتغييرات في النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني أن تحدث فرقًا كبيرًا في خفض ضغط الدم والسيطرة عليه.

النظام الغذائي الصحي

اتباع حمية غذائية متوازنة مثل حمية DASH يمكن أن يساعد بشكل كبير في خفض ضغط الدم.

يجب أن تتضمن الحمية الغذائية كمية كافية من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والحد من تناول الملح والدهون المشبعة.

شرب الماء بكميات كافية وتجنب المشروبات الغازية والمشروبات الغنية بالكافيين أيضًا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على ضغط الدم.

النشاط البدني

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي والركض والسباحة تساهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

النشاط البدني يساعد أيضًا في تخفيف التوتر والقلق وكلاهما يمكن أن يؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم.

إدارة التوتر

تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق يمكن أن تساعد في خفض مستويات التوتر والقلق، مما يساهم بدوره في خفض ضغط الدم.

العثور على طرق للاسترخاء والاستمتاع بالهوايات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة.

الخلاصة

إن ارتفاع التوتر الشرياني يُعد من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة متكاملة تشمل تغييرات في نمط الحياة، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني، واستخدام المكملات الغذائية بحذر وتحت إشراف طبي.

الفوائد المحتملة للمكملات الغذائية

تشمل تحسين مرونة الأوعية الدموية، وأيضا تعزيز صحة القلب، وخفض ضغط الدم.

ومع ذلك يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي من المكملات الغذائية لتجنب التداخلات الدوائية والآثار الجانبية المحتملة.

اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساعد في السيطرة على ارتفاع التوتر الشرياني والوقاية من المضاعفات المرتبطة به.

فمن خلال تبني عادات صحية يمكن لمرضى ارتفاع التوتر الشرياني تحسين جودة حياتهم وتقليل المخاطر الصحية على المدى الطويل.

شركة النقاء لمكافحة الحشرات تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على بيئة صحية ونظيفة لمرضي إرتفاع التوتر الشرياني  وللجميع بشكل عام.

لأن الحشرات والآفات يمكن أن تكون مصدرًا للعديد من الأمراض التي قد تؤثر على صحة الأفراد .

تقدم شركة النقاء خدمات متكاملة لمكافحة الحشرات بإستخدام تقنيات متطورة وآمنة بيئيًا وذلك يضمن بيئة خالية من الحشرات والآفات .

يمكنك التواصل مع الشركة على الرقم

971509399881+

 

0 0 votes
تقييم المقال
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات