مواد غير تقليدية لمكافحة الأفات الحشرية

تتجه أنظار علماء مكافحة الآفات إلى استخدام مواد غير تقليدية بخلاف المبيدات لتقليل تعداد الآفات إلى ما دون الحد الإقتصادي الحرج وذلك بهدف التقليل من المخاطر التي تسببها المبيدات على البيئة والإنسان وممتلكاته ، وفي هذا المقال تستعرض شركة النقاء لمكافحة الحشرات أهم المواد الصديقة للبيئة غير الضارة على الإنسان والتي يمكن استخدامها في مكافحة الآفات ومنها المواد الجاذبة، المواد الطاردة،الهرمونات، الطفرات والجاذبات الجنسية.

للتواصل مع شركة النقاء لمكافحة الحشرات أتصل بنا الآن : –

Call +971 50 939 9881

المواد الجاذبة Attractants :

هى مركبات كيميائية لها القدرة على جذب الحشرات وهي إما مواد جاذبة فى الغذاء أو لوضع البيض أو جاذبة جنسيا تفرزها الإناث لجذب الذكور ، وقد استخدمت هذه المواد لصيد الحشرات الضارة كوسيلة لمكافحتها. كما أنها طريقة لتسجيل تعدادها . كما تستعمل المواد الجاذبة أيضا فى مصائد الطعوم . ومن أمثلة المواد الجاذبة إلى الغذاء ، المحاليل السكرية المتخمرة وكذلك نواتج تحلل

البروتينات وهو ثانى أكسيد الكربون الذى يجذب البعوض كما يجذب النوشادر بعض أنواع من الذباب ، وتنجذب فراشات دودة ورق القطن نحو نواتج المواد المتخمرة مثل أكوام السماد البلدى . ويلاحظ زيادة تعداد لطع دودة ورق القطن فى الحقول القريبة من أكوام السماد البلدى عن تلك البعيدة عنها . ويمكن تشجيع الإناث في بعض الحشرات على وضع البيض بتأثير انجذابها لبعض المركبات الكيميائية

المواد الطاردة Repellents :

هي مواد كيميائية تمنع أو تعمل على إبعاد الحشرات عن عوائلها سواء كانت نباتات أو حيوانات بجعل طعامها وظروفها المعيشية غير مناسبة وطاردة للحشرات. وتستخدم هذة المواد فى حالة تعذر استعمال المبيدات الحشرية مثل وقاية الملابس أو أجسام الحيوانات من الحشرات

ويمكن تقسيم المواد الطاردة إلى ثلاث مجموعات منها : مواد طاردة عن غذاء الحشرات ومن أمثلتها مخلوط بوردو ولو أنه مبيد فطرى إلا أن له تأثير طارد قوى لكثير من الحشرات والكريوزوت الذي يستعمل لحماية الأخشاب من النمل الأبيض وبعض الحشرات الأخرى. وتوجد أيضا مواد طاردة للحشرات الزاحفة مثل مركب ثالث كلوريد البنزين الذى يستخدم كمادة طاردة للنمل الأبيض ، وكذلك بعض الزيوت البترولية التي تعتبر مادة طاردة لأنواع الحلم الذى يهاجم الدواجن ، كما أن هناك مواد طاردة للحشرات التى تضع البيض ، إذ يستعمل زيت ناتج من تقطير بعض الأخشاب وكذلك ثانى ميثيل أمين كمواد طاردة للذباب لمنعه من وضع البيض فوق جروح الحيوانات . كما يستخدم الجير أو مزيج الجير والكبريت لطرد بعض الحشرات بلونهما الأبيض حتى لا تضع بيضا على النباتات

ويستعمل النفثالين وحامض الكربوليك كمواد طاردة ، حيث أن لهما رائحة نفاذة . وتعتبر بعض الزيوت الطيارة مثل زيت الليمون والسترونيلا,antimetabolites مثل مرکب امینوترین aminopterin و مجموعة المواد الناقلة للمجموعات الألكيلية alkylating agents وهي مواد قادرة على إحلال مجموعات الأليل محل الإيدروجين في التركيبات الوراثية الأساسية، مما يؤدى إلى إحداث خلل في الكفاءة الوراثية للكائنات المعاملة ، وهو تأثير يشبه التأثير الذى تحدثه الإشعاعات الذرية ، ومن أمثلتها المركب تيبا Tepa . وقد نجح استخدام مثل هذه المركبات فى دول كثيرة فى مكافحة البعوض والذباب المنزلى والديدان الحلزونية. ونجرى الآن محاولات لاستعمال هذه الطرق فى مصر

استخدام الهرمونات فى مكافحة الحشرات :

تفرز الحشرات هرمونات مختلفة تنظم الانسلاخ والتطور وغير ذلك من العمليات الفسيولوجية الأخرى ، وأهم هذه الهرمونات هرمون المخ وهرمون الانسلاخ و هرمون الشباب فهرمون المخ brain hormone ، تفرزه خلايا المخ ويتجمع فى غدة corpora cardiaca ومنها إلى الدم الذى يخرج من القلب ليوزع فى جميع أجزاء الجسم. ويعتقد أن هذا الهرمون يسبب إفراز هرمون الانسلاخ ليعملا معاً فى إتمام عملية الانسلاخ. وتقرز غدة الصدر الأمامى للحشرة prothoracic gland هرمون الانسلا Ecdysoned وهو يؤثر على الأعضاء العصبية وخصوصاً الموجودة فى جدار الجسم لإحداث الانسلاخ ويفرز هرمون الشباب Juvenile hormone بواسطة زوج من الغدد بالمخ هما corpora allata ويطلق عليه أيضا والهرمون المثبط أو هرمون البرقة وهذا الهرمون يفرز فى الطور اليرقى وكذلك فى طور الحشرة الكاملة فى كثير من الحشرات حيث يعمل على إتمام نمو الجهاز التناسلي وعلى تكوين الصفار yolk في البيضة.

وقد أجريت دراسات حديثة على استخدام الهرمونات فى القضاء على الحشرات بعد معرفة تأثير الهرمونات عليها, وللحصول على هذة الهرمونات  أمكن جمعها من الحشرات، لكن ظهر أن هذه الطريقة غير عملية . لذلك يفضل تخليق هذه المركبات صناعياً بعد معرفة تركيبها الكيماوتن، أو صناعة مركبات مماثلة لهذه الهرمونات تؤدى عملها ، كما حدث في تخليق مادة D-2,4 وهو مبيد للحشائش يماثل فى تأثيره منظم نمو النباتات indol acetic acid ، كما صنعت مشابهات للكورتيزون أكثر كفاءة منه في تأثيرها على الإنسان . ومما يشجع على الاستمرار في دراسة هذه الطريقة · المكافحة اختلاف كيفية تأثيرها على الحشرات مما يساعد على إمكان استخدامها في مثل السلالات المقاومة لفعل بعض المبيدات . ولو أن هناك صعوبات تحد من ، التوسع فى استعمال الهرمونات كمبيدات حشرية ، منها عدم معرفه تركيبها الكيماوى ، وصعوبة إجرائها حيث يلزم عمل جروح فى الحشرة لإحداث التأثير المطلوب ، كما أنها غير اقتصادية فى تحضيرها فضلا عن خطورتها على الإنسان . كما أن هناك احتمالاً لظهور سلالات من الحشرات مقاومة لفعل الهرمونات إذا استعملت فى مكافحتها مدة طويلة حيث وجد أن بعض الحشرات يمكنها هدم الهرمونات فى أجسامها عند عدم حاجتها إليها.

نشر الطفرات القاتلة :

من المعروف أن الحشرات تتباين في تركيبها الوراثى مما يجعلها أكثر قابلية للتأقلم لظروف البيئة المتغيرة. وهناك أفراد ليس لها القدرة على تكييف حياتها تحت كل الظروف فتنعزل وتموت . وقد درس niling( ١٩٦٠ ) إمكان تربية حشرات بها صفات أو طفرات ضارة فى المعمل ثم تنميتها وإكثارها على نطاق واسع وإطلاقها فى الطبيعة لتنتقل هذه الصفات إلى الجيل الأول فتمنع تكاثره ونموه وتجرى دراسات للاستفادة من ذلك فى مكافحة الحشرات حيث أن الأفراد الحاملة للطفرة القاتلة تتزواج مع حشرات عادية فينتج جيل لا يكمل نموه . ومن أمثلة الصفات الضارة التى يمكن تثبيتها فى الحشرات عدم القدرة على البيات ، فإذا كانت هذه الصفة سائدة فى حشرات تبيت بيانا شتويا ، فإن النسل الناتج منها تموت فى فصل الشتاء. ومن الطفرات الأخرى التي يمكن نشرها عدم القدرة على الطيران وكذلك النقص الذى يحدث فى الحشرات غير كاملة النمو مثل ضعف تكوين أجزاء القم فى البرقات وعدم قدرة الحشرة على لصق البيض على النباتات . وعلى ذلك فإنه إذا نجحت الدراسات التي تؤدى إلى تثبيت صفة سائدة أو عدة صفات متنحية من الصفات الضارة ، فإنه يمكن الاستفادة من هذه الطريقة فى مكافحة الآفات

الجاذبات الجنسية Sex attractants :

لقد تمكن العلماء خلال السنوات الأخيرة من إستخراج المادة التي تفرزها إناث بعض الحشرات لجذب الذكور وخصوصاً دودة ورق القطن ودودة اللوز القرنفلية وذبابة الفاكهة وتحليلها كيميائياً لمعرفة مكوناتها وتخليقها على نطاق تجريبي ثم على نطاق تجارى على صورة محاليل مركزة synthetic sex-pheromones تخفف بالهكسان أو الأسيتون . وقد تبلل قطع صغيرة من القطن الطبي بمحلول المادة الجاذبة أو توضع المادة في كبسولات خاصة caps وتوضع قطع القطن أو الكبسولات في مصائد مصنوعة من نوع معين من الورق المقوى ) يشبة الكرتون المستعمل فى عبوات اللين والزبادى، وتدهن المصائد من الداخل عمادة لزجة كى تعمل على التصاق ذكور الحشرات وعدم خروجها من المصائد وتعلق المصائد على ارتفاعات منخفضة نسبيا تبعاً لنوع العائل . ويستمر مفعول المادة الجاذبة فى الحقول من أسبوع إلى عدة أسابيع ثم تستبدل بأخرى . ويمكن استبدال بعض أجزاء هذه المصائد. أو تستبدل بأخرى جديدة كلما دعت الحاجة

تظهر نتائج بعض التجارب التى أجريت على دودة ورق القطن في قبرص فى الفترة الأخيرة أن المادة الجاذبة لذكور الحشرات قد استمرت فعالة لفترة تتراوح بين ٢٠ – ٤٠ يوماً حيث توجد هذه المواد تحت أسماء تجاربة منها  الفريكون Pherecon ويصنع بالولايات المتحدة الأمريكية الجذب ذكور بعض الفراشات.

وتوجد المادة الجاذبة في كبسولات صغيرة يستمر مفعولها بضعة أسابيع ثم تستبدل بأخرى . وينصح بوضع مصيدة واحدة من هذا النوع فى مساحة تتراوح بين ٢ – ١٠ أفدنة . وتفحص المصائد إما يوميا أو على فترات دورية لتسجيل عدد الذكور بها وتنظيفها مما يعلق بها من أتربة وفضلات الحشرات.

وهناك نوع آخر من المصائد الخاصة بجذب ذكور ذبابة الفاكهة ، وفى هذا النوع تخلط المادة الجاذبة للذكور مع المادة اللاصقة دون وضعها في كبسولات وفى رأينا أن استخدام كل أو بعض الطرق التي تؤدى إلى إحداث اضطراب في النسبة الجنسية للذكور والإناث فى الطبيعة وما يترتب على ذلك من الإقلال من فرص تكاثر الحشرات وخفض كثافة تعدادها ، يساعد على التخفيف من أضرارها ويفتح آفاقا جديدة فى سياسة مكافحة الآفات والإقلال من المبيدات ، وبالتالى إرجاع التوازن الطبيعى بين الآفات وأعدائها الحيوية إلى حالتها الأولى في الحقول.

جدير بالذكر أن  شركة النقاء للخدمات البيئية المصنفة أكبر شركة مكافحة آفات في رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة تستخدم المواد غير التقليدية بصورة  احترافية في مكافحة الآفات من خلال علاج الرمة ومكافحة الصراصير وغيرها.

للتواصل مع شركة النقاء لمكافحة الحشرات للقضاء على كل مشاكل الحشرات التى تزعجكم يمكنكم الاتصال على الوسائل التالية :-

النقاء لمكافحة الحشرات برأس الخيمة – الأمارات العربية المتحدة

Call +971 50 939 9881

Email: alnaqaa@gmail.com