بعض الحلول المقترحة للتخفيف من مقاومة الآفات للمبيدات
في الوقت الحاضر تعتبر مشكلة اكتساب المقاومة ضد فعل المبيدات من مشاكل استخدام المبيدات الكيماوية المهمة وذلك لازدياد عدد الأنواع المقاومة، إضافة لقابلية الآفات على اكتساب مقاومة ضد فعل عدد من المبيدات تتبع مجاميع كيماوية مختلفة ولا يمكن اعتبار زيادة الجرعة من المبيد من الحلول المقبولة وذلك لارتفاع كلفة المكافحة وزيادة الأخطار التي قد تنجم نتيجة استخدام التركيزات العالية وخاصة مسألة الإخلال بالتوازن الحيوي نتيجة لتأثيرها على الأعداء الطبيعية من الطفيليات والمفترسات وغيرها. وفيما يأتي تقدم شركة النقاء لمكافحة الحشرات برأس الخيمة بعض الحلول التي تساعد على الحد من ظهور المقاومة أو تأخيره
للتواصل مع شركة النقاء لمكافحة الحشرات أتصل بنا الآن : –
Call +971 50 939 9881
– أولاً
اختيار المبيدات الكيماوية الملائمة لمكافحة الآفة – أن عملية اختبار المبيد الملائم المكافحة الآفة يساعد على تأخير ظهور المقاومة ضد فعله ويفضل عادة انتخاب المبيدات ذات خطوط سمية مرتفعة الميل للآفة في حين يجب تجنب استخدام المبيدات التي يوجد تباين في استجابة الأفراد للجرعات المختلفة منها والتي يكون خط سميتها منخفض الميل كالمركبات الكلورينية العضوية. كذلك يفضل استخدام المبيدات ذات الأثر المتبقي القصير وذلك لأن وجود البقايا لفترة طويلة يساعد على استمرار عملية الانتخاب للمبيد لفترة طويلة.
– ثانياً
تبادل المبيدات الكيماوية المستخدمة في المكافحة – أن استخدام عدد من المبيدات المختلفة في مجاميعها الكيماوية بشكل دوري في مقاومة الآفات يساعد علي تأخيرظهور المقاومة وذلك لعدم السماح لجينات المقاومة بالتركيز كما يحصل عند استخدام مبيد واحد ولمدة طويلة.
– ثالثاً
– خلط المبيدات الكيماوية – أن استخدام خليط من مبيدين يعودان لمجاميع كيماوية مختلفة يؤخر من ظهور المقاومة ضد المبيدات وذلك لحدوث عملية تقوية لسمية المبيدين وقد لا تعطي هذه الطريقة حلاً تطبيقياً لمشكلة المقاومة وذلك لأنها قد تؤخر قليلاً من ظهور المقاومة ولكن في نفس الوقت تزيد المشكلة تعقيداً حيث تظهر المقاومة ضد المبيدين بعد فترة من الزمن ولذلك لا يفضل استخدام مخاليط المبيدات لهذا السبب.
– رابعا
استخدام المواد المنشطة – يمكن القضاء علي بعض حالات المقاومة وخاصة تلك التي يرجع سببها إلى تحلل المبيد داخل أنسجة الكائن الحي بفعل أنظمة أنزيمية عن طريق إضافة المواد المنشطة التي تعمل على تثبيط عمل الأنزيم المحلل للمبيد وبذلك يستعيد المبيد كفاءته وتصبح الحشرة حساسة له إن كانت مقاومة. ومن أمثلة حالات التنشيط هذه كفاءة المادة المنشطة WARF في زيادة سمية مبيد DDT للسلالات المقاومة له وذلك عن طريق تثبيطها لعمل الأنزيم -DDT dehydrochlorinase الذي يحول المركب إلى مادة غير سامة هي DDE وعلي الرغم من كفاءة هذه الطريقة في تقليل ظاهرة المقاومة إلا أنه وفي بعض الحالات قد تقاوم السلالة أو المجموعة مخلوط المبيد والمنشط، حيث قاومت بعض سلالات الذباب المنزلي مخلوط DDT والمنشط WARF ، وقد يعزي استمرار ظهور المقاومة إلى قيام الجينات المحورة بزيادة الأنزيم المنتج بحيث تبقي كمية منه لا يثبطها المنشط تقوم بتحليل المبيد.
– خامساً
استخدام المبيدات المرتبطة سلبياً – يقصد بها أن مقاومة مبيد معين تؤدي إلى زيادة الحساسية لمبيد آخر ، وإذا أمكن اكتشاف أزواج من المبيدات المرتبطة سلبياً والموروثة في جين واحد يكون الحل المثالي للقضاء على ظاهرة المقاومة وذلك لأن استعمال مخلوط من مبيدين مرتبطين سلبياً لا يمكن أن تنتج عنه سلالة مقاومة
– سادساً
الاستخدام العقلاني للمبيدات الكيماوية والأخذ بمبدأ المكافحة المتكاملة – أن الإفراط في استخدام المبيدات الكيماوية وعدم إتباع برامج دقيقة في مكافحة الآفات يؤدي إلى ظهور مشكلة المقاومة ضد فعل المبيدات ولذلك يمكن التقليل من حجم هذه المشكلة إذا حاولنا استخدام المبيدات عند الضرورة القصوي وخاصة عندما تصل الكثافة العددية للآفة إلى الحد الحرج الاقتصادي ولا يوجد غير المبيدات الكيماوية علاجاً لها. كذلك يجب الأخذ بمبدأ إدارة مكافحة الآفات وتشجيع جميع الطرق الممكنة للحد من أضرار الآفات، لتكون الطريقة الكيماوية أحد أجزائها فقط وبذلك يمكن التقليل من استخدام المواد الكيماوية إلى الحد المقبول. ومن الأمثلة الناجحة لطريقة المكافحة المتكاملة استخدام المبيدات المتخصصة والطفيليات أو المفترسات في برنامج منسق للحد من أضرار بعض الآفات، ومن أمثلة المكافحة المتكاملة خلط المبيدات الكيماوية مع المبيدات الحيوية وخاصة مستحضر البكتريا المرضية المستعمل لمكافحة مختلف الآفات التي تصيب محصولاً واحداً. وبهذه الطرق يمكننا التقليل من كمية المبيدات التي تضخ في البيئة وكذلك من عملية الانتخاب للمبيد الكيماوي من قبل الآفة والتي تؤدي إلى ظهور المقاومة.
– سابعا
مما سبق يتضح أن مشكلة ظهور المقاومة تعتبر من المشاكل المعقدة ولا يمكن زيادة فهمها وإيجاد الحلول الناجحة للتغلب عليها إلا إذا ارتقي الباحثون في هذا المجال ببحوثهم إلى مستوي الشمول والعمق المطلوبين لمواجهة هذه المشكلة بحيث تتضمن بحوثهم دراسة الآفة وظروفها المحيطة دراسة دقيقة مترابطة وكاملة ليعرفوا حلقاتها الضعيفة في الطبيعة ليدخلوا في هذه الحلقات مدخلاً علمياً سديداً. وفي هذا المجال يتعاون الإحصائيون والوراثيون وعلماء الكيمياء والمبيدات والفسيولوجي والحشرات وأمراض النبات وعلماء النبات مع بعضهم البعض ليكونوا فريقاً منسقاً متكاملاً لكي يضعوا الحلول الإستراتيجية في مجال مكافحة الآفات الزراعية والطبية والبيطرية.
– ظاهرة انعكاس المقاومة
هي الرجوع للحالة الحساسة عند توقف استخدام المبيد الكيماوي، وتعتمد علي عوامل عديدة من أهمها مدي ارتباط الجين أو الجينات المسئولة عن المقاومة بالعمليات والوظائف الحيوية، وقد لا تفقد المقاومة إذا كان هذا الجين مرتبط بجينات أخرى مفيدة للحشرة، من الناحية الأخرى يؤدي توقف استخدام المبيد في أغلب الأحيان إلى انعكاس المقاومة وتصبح السلالة المقاومة حساسة، وذلك لأن الأفراد المقاومة لا تتميز عن الأفراد الحساسة في حالة عدم وجود المبيد بل ربما قد يكون لجينات المقاومة تأثيراً ضاراً على الحشرة كانخفاض نسبة الخصوبة وطول فترة الطور اليرقي وغيرها. وقد تحدث عملية انعكاس المقاومة في الحقل نتيجة لاختلاط أفراد السلالة المقاومة بعد إبعاد المبيد بأفراد السلالة الحساسة من المناطق المجاورة غير المعاملة بالمبيدات. عادة يكون انعكاس المقاومة بطيئاً في حالة المبيدات الكلورينية العضوية مقارنة بالمبيدات الفسفورية العضوية وذلك لإمكانية وصول درجة المقاومة إلى مستويات عالية في النوع الأول من المبيدات.
– تطور المقاومة
تطور المقاومة يعتبر مشكلة كبيرة للحشرة موضع المكافحة لأن ذلك يؤثر علي فاعلية المبيدات المستخدمة والمقومة تنشأ من أن بعض الأفراد تظل حية بعد المعاملة ولو أن هذه الأفراد تورث صفات التحمل للأجيال القادمة فإن ذلك سبباً بأن المجمع الحشري سيكون محتملاً أو مقاوم للمادة المستخدمة بعد عدة أجيال قليلة والمقاومة تنشأ من عدة ميكانيكيات وهي:
– سلوك الحشرة. -عدم حساسية مكان التأثير – ضعف النفاذية. – زيادة في هدم المبيد.
-
ختاماً