مجلة النقاء العلمية

الطرق الغير تقليدية في مكافحة الحشرات

تكلمنا سابقا عن بعض طرق المكافحة الغير تقليدية فى عالم مكافحة الحشرات وسنستكمل باقى الطرق المتعارف عليها والتى تعمل بها شركة النقاء لمكافحة الحشرات برأس الخيمة .

 

أولا : تعقيم الحشرات :-

يعتبر العالم رانرأول من لاحظ إمكانية تعقيم الحشرات، فلقد وجد أن تعريض خنفساء السجائر الجرعات من أشعة X أن أدي ذلك إما إلى قتل الحشرات أو خفض إنتاجيتها ووجد العالم مولر أن تعريض حشرة الدورسوفيلا لأشعة أكس إلى ظهور طفرات أثرت في خفض مقدرتها الإنتاجية قلة عدد البيض وحيويته. من هذا التاريخ بدأت البحوث المكثفة لدراسة التأثيرات المختلفة للأشعة على الحشرات وأعقب ذلك اكتشاف بعض المركبات الكيميائية والتي كان لها نفس التأثير التعقيمي. وعليه فإن استخدام أي من الوسيلتين يعتبر أحد بنود المكافحة المتكاملة للحشرات.

أ.التعقيم بالإشعاع

وفيه يتم تعريض الحشرات لأشعة ذات طول موجي صغير (أشعة جاما أو أشعة تكون لها القدرة على اختراق جسم الحشرة نظراً لطاقتها العالية وإحداث تأثير طفري نتيجة التغير الكيميائي للحمض النووي DNA الموجود داخل الكروموسومات. ويتوقف تأثير الإشعاع على الحالة الانقسامية للخلية سواء كانت جسمية أو جنسية. فإذا كانت الخلية في حالة انقسام وعوملت بالإشعاع فإن التأثير يكون كبير نظراً لتجمع مادة الكروماتين في الكروموسومات في ذلك الوقت. أما إذا كانت الخلية في حالة عدم انقسام وعوملت بالإشعاع فإن التأثير يكون معدوم أو قليل لتبعثر مادة الكروماتين في سيتوبلازم ونواة الخلية. ويلاحظ أن جرعة الإشعاع التي تتعرض لها الحشرة يعتبر عامل هام في هذا المجال لأن زيادة الجرعة عن حد معين يؤدي إلى موت الحشرة وهذا غير مطلوب أما إذا كانت الجرعة مناسبة فإنها تؤدي إلى إحداث الأثر التعقيمي المطلوب. ويعتبر أواخر طور العذراء وبداية الطور اليافع أنسب وقت لتعقيم الحشرات حيث يكون تركيب جسم الحشرة اليافعة قد أكتمل تقريباً، في هذه الحالة يكون انقسام الخلايا الجسمية بطئ جداً بينما يكون انقسام الخلايا الجنسية سريع فعندئذ يكون تأثير الإشعاع اختيارياً على الخلايا الجنسية وبالتالي يحدث الأثر التعقيمي. ونظراً لأن ذكور الحشرات لها القدرة على التزاوج مع أكثر من أنثى فإنه يكون بديهياً أن تعقيم الذكور يكون أكثر فاعلية.
وتتلخص طريقة التعقيم بالإشعاع في تربية أعداد كبيرة من الذكور في المعمل حيث يتم تعريضهم لجرعة مناسبة من الإشعاع ثم يتم إطلاقهم في الحقول حيث تتنافس هذه الذكور العقيمة مع الذكور الطبيعية في التزاوج مع الإناث مما يؤدي إلى خفض تدمر الحشرات نفسها بنفسها .
التعداد الحشري لهذه الآفة. ويطلق على هذا التكنيك المختص بتربية وتعقيم ثم إطلاق الذكور باسم “التعقيم الذاتي” حيث هناك شروط يجب مراعاتها عند تطبيق طريقة التدمير الذاتي”: (۱) يجب أن يكون تعداد الحشرة في الحقل أقل ما يمكن لأنه إذا كان تعداد الحشرة عالي فإنه يلزم تحدث كوارث للمحصول، (۲) يجب ألا تؤثر طريقة التربية والتعقيم على الكفاءة التنافسية والتزاوجية للذكور العقيمة، فمثلاً يجب ألا يؤثر التعقيم على عملية التسافد إطلاق أعداد كبيرة أخرى معقمة كي تتنافس مع الأفراد الطبيعية وفي هذه الحالة قد حتى لا تحتاج الإناث إلى التزاوج مع ذكور عادية بعد ذلك، (۳) يجب أن يكون ميعاد إطلاق الذكور متمشياً  مع وقت تزاوج الحشرات في الطبيعية. يمتاز تكنيك التدمير الذاتي بعدم احداثه أي ضرر على الكائنات الغير مستهدفة أو على البيئة، كما أن التأثير التعقيمي يمتد إلى الأجيال الحشرية التالية بعكس استخدام المبيدات التقليدية التي تؤدي إلى قتل الحشرات وقت استخدامها فقط.
ب.التعقيم بالكيماويات:
يتشابه المعقم الكميائي مع المبيدات التقليدية في طريقة التطبيق رشا في الحقول ولكنه يختلف مع المبيدات في أن المعقم الكميائي لا يؤدي إلى موت الحشرة بل إلى إحداث تأثير تعقيمي للذكور والإناث ثم امتداد هذا التأثير التعقيمي إلى الأجيال الحشرية التالية وبهذه الطريقة يحدث المعقم الكميائي تأثيره بخفض المجموع الحشرى عن طريق إنتاج أفراد عقيمة تكون غير قادرة على الإنتاج. ومما هو جديربالذكر أن التأثير التعقيمي للمعقم الكميائي يزداد بزيادة التعداد الحشري في الحقول (عكس طريقة التدميرالذاتي)
وتضم المعقمات الكميائية ثلاث مجاميع هي:
 (1) المواد المدخلة لمجموعة الكيل في الجزيئ المستهدف وتسبب تأثيرها التعقيمي عن طريق التفاعل مع مادة DNA والذي يؤدي إلى إحداث خلل في التركيب الكروموسومي للجاميطات الذكرية أو الأنثية يكون من شأنه منع الزيجوت من مواصلة انقساماته ويسمي بالتأثير الطفري المميت”

(۲) المواد المضادة لنواتج الأيض وهي مركبات تشابه التركيب الكميائي لبعض المركبات الضرورية ولتي تعتمد عليها الحشرات في استمرار حياتها. مثال ذلك مركب امينو اوبترن المشابه لفيتامين ب كومبلكس ومركب فلورو اوريك اسيد المشابه لمادة البيريميدين. وبالتالي تتداخل هذه المركبات بدلاً من مشابهاتها في عمل بعض أنزيمات الجهاز التناسلي مما يسبب التأثير التعقيمي لها.

(۳) مواد مختلفة في تأثيرها وتضم مركبات مثل مشتقات الثيويوريا والتي ترتبط مع البروتينات في سيتوبلازم الخلايا أو بعض المضادات الحيوية مثل مركب اسيتدينون الذي يثبط تخليق البروتين في الخلايا كذلك مركبات القصدير المحتوية على ثلاث حلقات بنزين والتي لها القدرة على التدخل في عمليات الأكسدة السيتوكرومية في الخلايا وكل هذه التأثيرات المختلفة تؤدي في النهاية إلى التأثير علي عدد البيض وحيويته.

2.   ثانياً المواد المانعة للتغذية

لكي تبدأ الحشرة في التغذية فلابد من حدوث تنبيه لمركز عصبي متخصص ويتم هذا التنبيه كيماوياً من خلال مادة كيماوية موجودة في العائل تنبه مراكز الاستقبال الكيماوية٦ في الحشرة لبدء عملية التغذية. وفي العادة فإن هذه المادة الكيماوية تكون عديمة القيمة الغذائية إلا أن وجودها ينبه الحشرة إلى أن العائل موجود بدليل إذا أضيف محلول سكري معين إلى ورقة الترشيح وقدمت لحوريات الجراد فإننا نجد أن حوريات الجراد تتغذي على ورقة الترشيح وهو ما لا يمكن أن يحدث في الطبيعة) . وبدراسة فسيولوجي الحشرات يتضح أن مراكز تمييز الطعم توجد أساساً مرتبطة بأجزاء الفم خصوصاً في الملامس الفكية والشفوية كما توجد مرتبطة بالرسغ أحياناً وقرن الاستشعار في أحيان أخرى، وعلى هذا فإن استخدام مركبات تلغى هذا التنبيه الحادث بين العائل والحشرة هو الغرض المطلوب. وعليه فإن مانعات التغذية عبارة عن مركبات ليس بالضرورة أنها مواد طاردة ولكنها مركبات تقوم بإلغاء الإشارات المرسلة إلى الأعضاء الحسية في الحشرة والتي من شأنها البدء في التغذية علي العائل. وعلي هذا فإن الحشرات قد تموت جوعا وهي واقفة علي العائل النباتي .

3.   ثالثاً منظمات نمو الحشرة

تحتاج الطبيعة المعقدة لدورة حياة الحشرة إلى وجود العديد من منظمات النمو التي تتكون بصورة طبيعية أثناء نمو وتطور الحشرات. من هنا جاءت فكرة إمكانية استعمال هذه المواد في مكافحة الآفات الحشرية عن طريق إحداث خلل في عمليات النمو والتطور يؤدي في النهاية إلى موت الحشرات. وتضم هذه المجموعة العديد منالهرمونات أهمها هرمونات الانسلاخ وهرمونات الشباب.

4.   رابعاً مشتقات الاسيل يوريا

تتميز هذه المجموعة من المبيدات ببعض الخصائص الغير عادية التي قد تجعلها ملائمة للاستعمال في برامج المكافحة المتكاملة للآفات. حيث يتضمن تأثيرها علي الحشرات إعاقة أو تثبيط عملية التخليق الحيوى للكيتين المعروف بأهميته الخاصة المفصليات الأرجل. ونظراً لعدم وجود مادة الكيتين في الثدييات فمن المتوقع أن تكون مشتقات الاسيل يوريا آمنة في الاستعمال إلى حد كبير والدليل على ذلك انخفاض سميتها الحادة للثدييات. ومن ناحية أخرى فإن اختلاف طريقة تأثيرها على الحشرات عن طريق تأثير المبيدات التقليدية يجعلها مفيدة في حل المشاكل المتعلقة بمقاومة بعض الحشرات للمبيدات التقليدية.

ولذا فقد استعملت مخاليطها مع بعض المبيدات الفوسفورية والكرباماتية بنجاح في مكافحة العديد من حشرات حرشفية الأجنحة.

وتؤثر مشتقات الاسيل يوريا كسموم معدية تدخل جوف الحشرة مع الغذاء وهي تستخدم بمعدلات منخفضة إلى حد كبير ( ۲۰ – ٥٠جم مادة فعالة للهكتار) ضد العديد من الآفات الحشرية خصوصاً حرشفية وغمدية وثنائية الأجنحة على العديد من المحاصيل. كما أن البعض منها فعال ضد آفات الحبوب المخزونة والبعض فعال ضد الأطوار الغير كاملة للأكاروسات. وهي علي وجه العموم أقل أضرار بالأعداء الحيوية للحشرات من المبيدات التقليدية.

وكما تنصح دائما شركة النقاء لمكافحة الحشرات اذا تعرضتم لاى آفة ضارة لا تترددو بالتواصل على الوسائل التالية :-

النقاء لمكافحة الحشرات برأس الخيمة – الأمارات العربية المتحدة

Call +971 50 939 9881

Email alnaqaa@gmail.com

 

 

0 0 votes
تقييم المقال
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات