أنواع العناكب التي توجد في المنزل
العناكب كافات المنزلية هي جزء طبيعي من البيئة في المنازل، وعلى الرغم من أنها قد تثير القلق لدى البعض، إلا أنها بشكل عام لا تُعتبر ضارة بالنسبة للإنسان. ومع ذلك، يمكن أن تكون بعض الأنواع النادرة من العناكب كافات المنزلية ضارة في بعض الحالات النادرة. على سبيل المثال، يُعتبر العضة النادرة لبعض الأنواع مثل العناكب الأرملة السوداء أو العناكب القارصة قد تسبب مشاكل صحية خطيرة لدى البشر. ومع ذلك، يُعتبر هذا النوع من التعرض للخطر نادرًا، وغالبًا ما يتم التعرف على وجودها ومنعها في المنازل قبل حدوث أي حوادث. في هذا المقال تستعرض معكم النقاء للحشرات انواع و طبيعة العناكب التي قد تراها في المنزل.
1. العناكب المنزلي House Spider
يعتبر العنكبوت المنزلي (Tegenaria domestica) أحد أنواع العناكب الشائعة التي تتواجد في المنازل والبيئات الحضرية. ينتمي إلى فصيلة Agelenidae وهو كائن حيوي ذو أهمية بيئية وثقافية. يُعرف العنكبوت المنزلي بأسماء شائعة مثل “العنكبوت المنزلي الأوروبي” أو “العنكبوت البيتي الكبير”.
- توزيع العنكبوت المنزلي
العنكبوت البيتي موطنه الأصلي في أوروبا، لكنه ينتشر الآن في جميع أنحاء العالم بفضل الانتقال البشري. يعيش العنكبوت البيتي في الأماكن المظلمة والرطبة داخل المنازل، مثل القبو والعلية والمخازن.
- الشكل والتشريح
يتميز العنكبوت البيتي بجسمه الأسود اللامع وبوجود خطوط بنية طولية على الجزء العلوي من الجسم. تبلغ طول أجسامهم حوالي 7-12 ملم ولديهم أرجل طويلة ورقيقة. تتميز إناث العنكبوت البيتي بجسمها أكبر حجمًا من الذكور، كما تحمل الإناث قاعدة حرشفية في الجزء الخلفي من جسمها، وهو مكان يتم من خلاله وضع البيوض.
- السلوك والتغذية
يعتبر العنكبوت البيتي عاشرًا للحشرات، حيث يصطاد الحشرات الزاحفة والطائرة التي تدخل إلى مواطنه داخل المنازل. يبني العنكبوت البيتي شبكات عنكبوتية معقدة لصيد فريسته، وعادةً ما يكون لها فتحات للاختباء والهروب السريع. يتميز بسرعة رد فعله عند الصيد، حيث يتحرك بسرعة للقبض على فريسته وشلها بخيوطه اللاصقة.
- التكاثر والتطور
تتكاثر العناكب البيتية في الربيع والصيف، حيث تقوم الإناث بوضع البيوض في عش من الحرير. تقوم الأم برعاية البيوض حتى يفقس الصغار، وعادةً ما تموت بعد ذلك. تنمو العناكب الصغيرة بسرعة وتبدأ في بناء شبكاتها الخاصة والبحث عن الطعام.
- الأهمية البيئية
تلعب العناكب البيتية دورًا مهمًا في تحكم الحشرات الضارة داخل المنازل، وبالتالي تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي. على الصعيد الثقافي، يرى بعض الناس العناكب البيتية بأنها علامة على نظافة المنزل وصحته، بينما يعتبرها البعض الآخر علامة على القلق والخوف.
2. العناكب الدوارة Cellar Spiders
- توزيع العناكب الدوارة
العناكب الدوارة Pholcidae، تُعرف أيضاً باسم “العناكب البابلية، تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتعيش في مجموعة متنوعة من البيئات. ومع ذلك، تفضل هذه العناكب المناطق التي توفر لها الأماكن المظلمة والرطبة، مثل الكهوف، والسراديب، والمخازن، والمناطق الرطبة داخل المنازل.
- الشكل والتشريح
تتميز العناكب الدوارة بأجسام صغيرة ورفيعة، وأرجل طويلة ونحيلة. وجسمها الصغير وتتميز رؤوسها بوجود عيون صغيرة توفر لها رؤية محدودة. تتميز هذه العناكب بخيوطها الرفيعة والطويلة التي تستخدم في بناء شبكاتها العنكبوتية.
- السلوك والتغذية
تعتبر العناكب الدوارة عمليات صيد نشطة، حيث تقضي معظم وقتها في انتظار فرص الصيد داخل شبكاتها. تستخدم العناكب هذه الشبكات العنكبوتية لصيد الحشرات الطائرة وغيرها من الصغار الذين يقعون في شباكها. تستخدم العناكب الدوارة أيضًا تقنية الاهتزاز في الشبكة لتحديد مواقع الفريسة.
- التكاثر والتطور
تتميز العناكب الدوارة بأسلوب التكاثر الجنسي الذي يتضمن عرض الذكر للأنثى. بعد التلقيح، تقوم الأنثى ببناء عشها وتضع فيه البيض. وبمجرد حدوث الانفجار البيولوجي، يبدأ الصغار في الخروج من البيض والبقاء في العش حتى يصبحوا قادرين على البقاء بأنفسهم.
- الأهمية البيئية
تلعب العناكب الدوارة دورًا هامًا في البيئة، حيث تساهم في تنظيم أعداد الحشرات والتحكم فيها. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر فريسة للطيور والزواحف، وتساهم في تحسين توازن النظام البيئي.
3. عناكب الزاوية Corner Spiders
- توزيع العناكب الزاوية
عناكب الزواية (Cheiracanthium spp) هي جزء لا يتجزأ من البيئة الزاوية، حيث يمكن العثور عليها في الزوايا والفجوات والملاذات الصغيرة داخل المنازل والمباني الأخرى. تنتشر هذه العناكب في جميع أنحاء العالم، وتتكيف بشكل جيد مع مختلف البيئات والظروف المحيطة بها.
- الشكل والتشريح
تتميز عناكب الزاوية بأجسام صغيرة وشكل مدور، مع أرجل طويلة تساعدها في التحرك بسرعة ورشاقة. تتنوع ألوانها بين البني والرمادي والأسود، مما يمكنها من الاندماج بشكل فعال مع البيئة المحيطة بها.
- السلوك والتغذية
تعتبر عناكب الزاوية من الصيادين الفعّالين، حيث تقضي معظم حياتها في انتظار فريستها في الزوايا والزوايا الخفية. عندما تقترب فريستها، تقوم بالهجوم بسرعة فائقة وتلتف حولها بخيوطها اللزجة، ثم تقوم بافتراسها وهضمها لاحقًا.
- التكاثر والتطور
تختلف عمليات التكاثر والتطور لدى عناكب الزاوية حسب النوع، ولكن بشكل عام، تضع الأنثى البيض داخل عشها المبني في الزاوية أو المكان المحمي، وتهتم بحمايتها حتى يفقس الصغار. يمر الصغار بعدة مراحل من النمو حتى يصبحوا عناكب ناضجة وجاهزة للتكاثر.
- الأهمية البيئية
تلعب العناكب الزاوية دورًا هامًا في توازن النظام البيئي داخل المنازل والمباني الأخرى. من خلال تحكمها في أعداد الحشرات الضارة والتي تعتبر جزءًا من نظامها الغذائي، تساهم في الحفاظ على صحة البيئة المحيطة بها وتقليل انتشار الآفات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تقليل الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من البيئة البيولوجية للمنازل والمباني الأخرى.
4. العناكب السوداء الكبيرة Giant House Spiders
- توزيع العناكب السوداء الكبيرة
تتواجد العناكب السوداء الكبيرة (Tegenaria duellica) في معظم مناطق العالم، وتميل إلى العيش في البيئات الحضرية والريفية على حد سواء. وتتواجد بشكل خاص في المنازل والمباني القديمة حيث تجد الأماكن المناسبة لبناء شبكاتها العنكبوتية والتي تستخدمها للصيد والحماية.
- الشكل والتشريح
تتميز العناكب السوداء الكبيرة بجسم كبير الحجم يمتد إلى حوالي بضعة سنتيمترات، مع أرجل طويلة ورقيقة. يكون لونها عادة بني داكن إلى أسود، مما يمكنها من الاندماج بسهولة مع البيئة المحيطة.
- السلوك والتغذية
تعتبر العناكب السوداء الكبيرة من الصيادين الليليين، حيث تكون أكثر نشاطًا ليلاً في البحث عن فرائسها. تستخدم شبكاتها العنكبوتية المبنية بحرفية لصيد الحشرات الطائرة والزاحفة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه العناكب من الكائنات القادرة على التكيف بسرعة مع التغيرات في بيئتها، ويمكنها التعامل بفعالية مع المواقف الخطرة مثل التعرض للمتاعب أو الاضطرابات.
- التكاثر والتطور
تتبع العناكب السوداء الكبيرة دورة حياة تتضمن مراحل مختلفة مثل البيوض واليرقات والعناكب الشابة والبالغة. تقوم الأنثى ببناء عشها وتلف البيض فيه لحمايتهم وتوفير البيئة المناسبة لتطورهم. عندما يبلغ العنكبوت النضج الجنسي، يبدأ في البحث عن شريك للتزاوج.
- الأهمية البيئية
تلعب العناكب السوداء الكبيرة دورًا مهمًا في البيئة الحضرية، حيث تساهم في تنظيم أعداد الحشرات الضارة والمساهمة في الحفاظ على التوازن البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون مصدرًا هامًا للأبحاث العلمية في مجالات مثل علم الحشرات وعلم البيئة وتطور الحياة.
5. العناكب الصفراء المنزلية Yellow Sac Spiders
توزيع العنكبوت
تنتشر العناكب الصفراء المنزلية (Cheiracanthium inclusum) في معظم مناطق العالم، حيث يمكن أن توجد في المنازل والمباني والمناطق الحضرية. تعيش هذه العناكب في الفترات الدافئة من العام وتتواجد بشكل خاص في الأماكن الرطبة داخل المنازل مثل المناطق الرطبة تحت الحوض أو خلف الأثاث.
الشكل والتشريح
تتميز العناكب الصفراء بجسمها الصغير البالغ حجمه حوالي 10-15 ملم، ويتميز جسمها باللون الأصفر الفاتح. تحمل العنكبوت أرجلًا طويلة نسبيًا وجسمًا مستدقًا.
السلوك والتغذية
تعتبر العناكب الصفراء من العناكب اللافقارية المفترسة، حيث تعتمد على الصيد النشط للبقاء على قيد الحياة. تقوم هذه العناكب بصيد الفريسة عن طريق بناء أكياس حريرية والانتظار داخلها لصيد الحشرات التي تمر بالقرب منها. تتغذى العناكب الصفراء على مجموعة متنوعة من الحشرات الصغيرة مثل البعوض والذباب والصراصير الصغيرة.
التكاثر والتطور
تتكاثر العناكب الصفراء عن طريق البيض، حيث تضع الإناث بيوضها داخل أكياس حريرية وتحميها حتى يفقس الصغار. تتطور اليرقات الصغيرة إلى عناكب صغيرة وتبدأ في البحث عن طعامها الخاص.
الأهمية البيئية
تلعب العناكب الصفراء دورًا مهمًا في البيئة المنزلية والحضرية، حيث تساعد في مكافحة الحشرات الضارة والتي قد تكون منتشرة في المنازل. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود العناكب يشير إلى صحة البيئة الداخلية وتوازنها البيولوجي.
وعموما، تُعد العناكب جزءاً أساسياً من البيئة المنزلية، وعلى الرغم من أن بعض الأنواع قد تبدو مخيفة، إلا أنها غالباً ما تكون غير ضارة للإنسان. يمكن التحكم في وجود العناكب في المنزل من خلال الحفاظ على نظافة المنزل وتقليل الأماكن المظلمة والرطبة التي تعتبر ملاذاً لها.
ولمعرفة المزيد حول العناكب وطرق الوقاية والمكافحة في المنازل والمنشآت العامة يمكنك زيارة موقع النقاء للخدمات البيئية https://alnaqaa.co او طلب الاستشارة من المتخصصين على الرقم 9881 939 50 971+