استخدام الكائنات الدقيقة في المكافحة البيولوجية للآفات الحشرية
ألقي التقدم السريع الذي أحرزه علم أمراض الحشرات ، خلال السنوات الأخيرة ، الضوء على استخدام الكائنات الدقيقة في المكافحة البيولوجية للآفات الحشرية. وقد دفع ذلك التقدم آمال المختصين في هذا المجال إلى استخدام الممرضات الحشرية في خفض تعداد الآفات الذي يحدث ، تلقائياً ، بين الحين والآخر من خلال فورانات الأوبئة المرضية لتشكل جانباً من المكافحة البيولوجية الطبيعية. لقد حظي هذا التناول نجاحاً مطلقاً في بعض الحالات، وآخر جزئياً في حالات أخري، بينما باء بالفشل في حالات ثالثة، مما دفع بمزيد من الجهد تجاه تفهم أشمل لأساسيات استخدام الكائنات الممرضة للحشرات في المكافحة الميكروبية مع تطور مماثل لتطبيقات المكافحة الحيوية بالطفيليات والمفترسات .
شركة النقاء للحشرات بتوضح لك تقويم المكافحة الميكروبية :
للمكافحة الميكروبية نواحي إيجابية وأخرى سلبية.
أ – تتمثل النواحي الإيجابية بعدم تأثيرها السام ، أو الضار بمختلف صور الحياة. ولا يترتب عن استخدامها أية آثار متبقية سامة. كما يضمن التخصص العائلي المحدود لمعظم ممرضات الآفات الحشرية حماية الحشرات النافعة. ويمكن تجهيز توليفات من مستحضرات الممرضات والمبيدات الكيميائية الحشرية تدفع بمزيد من الفعالية عند التطبيق، وذلك من خلال تنشيط فاعلية أي من هذه المستحضرات الأخرى.
ب- من الناحية السلبية ، تتطلب إجراءات المكافحة الميكروبية دقة التوقيت، ويتقيد مجال استخدام العديد منها نتيجة تخصصها العائلي المحدود : علي عكس المبيدات الكيميائية التي تصلح لمكافحة مدي أوسع من الآفات، ويصعب إنتاج مستحضرات لبعض الممرضات بطريقة كمية، أو بتكاليف مناسبة، أو بكليهما ، ويلازم المكافحة الميكروبية ، أحياناً ، متبقيات الآفة علي المحصول ، وهي حالة مرفوضة بالنسبة لبعض المحاصيل الغذائية.
شركة النقاء للخدمات البيئية بتوضح إجراءات استخدام الممرضات الحشرية:
أجريت عديد من المحاولات للاستفادة من الكائنات الدقيقة في مجال المكافحة البيولوجية للآفات الحشرية. وقد اشتمل جانب من هذه المحاولات على استيراد ، وتوطين ، ممرضات معينة. منفردة أو متضامنة مع مبيدات أخري. أو بالمشاركة مع بعض العناصر البيولوجية من المفترسات والطفيليات الحشرية. وتدوم تلك المكافحة إذا كان الحد الاقتصادي economic level لكثافة العائل أعلى من الحد الحرج للمرض threshold level .
هناك من يعتقد إن إجراءات استيراد وتوطين الممرضات الحشرية لمكافحة الآفات، والمناظرة للإجراءات التي سبق ذكرها في إستيراد الحشرات الطفيلية والمفترسة، فيها مضيعة للوقت ، والمال والمجهود ، طالما يمكن الاتصال بالباحثين في أمراض الحشرات والحشريين في الخارج للحصول على عينات يمكن استغلالها . وباعتبار أن غالبية الآفات الحشرية الخطيرة دخيلة، يلزم ارتياد مناطق خارجية لاستيراد ما قد يستكشف من ممرضات يمكن استخدامها.
تلزم الدقة المتناهية عند شحن العناصر الممرضة ضماناً لوصولها صالحة للتناول. ويفضل النقل الجوي للإسراع في وصول الشحنات الواجب تعبئتها في أوعية مناسبة الحجم من الورق المقوي أو الزجاج. وذلك بعد خلطها بمواد أو محاليل حامية حفاظاً علي حيويتها. ويجب بتعبئة الشحنات الفطرية قليلة الحجم في أوعية بلاستيكية او زجاجية نظيفة محكمة الغلق بواسطة سدادات بلاستيكية . ويجب أن يصاحب الشحن بيانات كافية توضح ما يلي:
-
-
- نوع الحشرة العائلة ، وممرضها ، من خلال إسمها العلمي والدارج كاملين.
-
- اسم الجامع.
-
- اسم العائل النباتي ، أو الحيواني ، للحشرة العائلة.
-
- مدي انتشار المرض.
-
- طبيعة الظروف المناخية، وخاصة تلك التي تدفع بوبائية المرض.
- أعراض الحشرة المصابة وسلوكياتها.
-
تستند فعالية الممرضات حقلياً على ميكانيكية إنتشارها من ثم يتحتم عند التطبيق الحقلي لها، تغطية النبات تغطية كاملة بالمادة الفعالة.
وبالنسبة عن تأثير عاملي الرطوبة والحرارة على نشاط الممرضات الحشرية. يناسب استعمال المستحضرات الفطرية المناطق العالية الرطوبة أو الغزيرة الأمطار. غير أن الظروف المناخية المقيدة بالبؤرة البيئية للآفة تأثير على فعالية هذا المرض. وهنا تجدر الإشارة إلى تأثير عامل الحرارة علي فترة حضانة الممرضات الفيروسية بعوائلها ، حيث تتناقص هذه الفترة بارتفاع درجة الحرارة مما يدفع بمكافحة أسرع وأفضل ، وبانخفاضها تضعف تلك المكافحة.
هناك معلومات قليلة تختص بتوافق compatability المستحضرات الميكروبية الحشرية مع المواد الأخري. ويمكن القول بأن لا تأثير لهذه المواد علي فعالية الكائنات الممرضة، بل تفيد عند تناولها إذ تطيل بقاءها علي النبات مؤدية إلى مكافحة أفضل.
توافق الممرضات الحشرية مع مبيدات الآفات :
أ – البكتيريا :
تتوافق غالبية المبيدات الكيميائية مع البكتيريا الثورينجينية. إذ اتضح أن لمبيدات الكربامات ومركبات الفوسفور العضوية تأثير طفيف. أو لا تأثير لها، علي إنبات جراثيم هذا المرض أو تضاعف خلاياه . وعلى العكس من ذلك . يوقف هذا النشاط مجموعة الكلور العضوية، كالـ د.د.ت والأندرين والهيبتاكلور ، وكذا المستحلبات وغيرها من المواد الإضافية. وبصفة عامة ، يمكن حماية المحاصيل الزراعية من ضرر الآفات الحرشفية الأجنحة باستعمال تركيزات منخفضة للمبيدات الحشرية مرتبطة بتركيزات مماثلة أو متوسطة من مستحضرات البكتيريا الثورينجينية . حقيقة أن هذا الارتباط لا يزيد من الفعالية في جميع الأحوال. إذ لا تأثير ضار للبكتيريا الثورينجينية علي الأعداء ، وبالتركيزات المنخفضة للمبيدات ، يمكن ، أيضاً ، تجنب السمية النباتية المتسببة عن التركيزات العالية لهذه المواد.
ب – الفيروسات :
لتوافق الفيروسات و المبيدات الكيميائية الحشرية وضعت خاص. إذ بارتباطهم تزداد الفعالية ضد عدد أكبر من الآفات مع انقاص الفترة اللازمة للقضاء عليها، والتي تطول باستعمال الفيروسات منفردة. وباستخدام مبيد التوكسافين مرتبطاً بالفيروس البوليهيدي النووي T.ni NPV أمكن القضاء علي عدد أكبر من يرقات الحشرة القياسية.
ج – الفطريات :
يصعب تقييم توافق الفطريات الممرضة للحشرات مع المبيدات تحت ظروف المختبر لصعوبة إكثار غالبية أنواع الفطر مختبريا. لقد أظهرت هذه الدراسات تأثيراً ضاراً بالفطريات الحشرية نتيجة استخدام مبيدات الفطر ومستحضراتها التجارية في مكافحة أمراض النبات كالمبيد الفطري Benomyl الذي يوقف نشاط الفطر Verticillium lecanii الممرض لمنّ القطن.
د – البروتوزوا :
الدراسات الخاصة بتوافق البروتوزوا أو النيماتودا الممرضة للحشرات مع المبيدات الكيميائية قليلة نسبياً ، لقد ازدادت حساسية سوسة لوز القطن لمبيدات لمبيدات الـ د.د.ت والملاثيون من 5 إلى 7 أضعاف، لنمو الممرض البروتوزوي Mattesia grandis وهدمه الجسم الدهني للعائل. وأوصي باستعمال تركيزات منخفضة من الملاثيون مرتبطة بالمرض البروتوزوي Nosema locustae لمكافحة النطاط.
شركة النقاء للحشرات توضح لك كيفية التداخل بين الأمراض و الطفيليات والمفترسات الحشرية:
بعض الممرضات الحشرية تعمل علي خفض تعداد العائل مما يؤثر تأثيراً غير مباشر علي أعدائه من الطفيليات والمفترسات وتدخل مع الكائنات الأخرى في تنافس علي أنسجة العائل فيصبح تأثيرها مباشراً.
لوحظ العديد من الطفيليات والمفترسات الحشرية نامية في عوائل مصابة بالفطر، أو البكتيريا ، أو الفيروس دون أن ظهر عليها أعراض تشير إلى عدوى بأي من هذه الممرضات وتتميز بعض المفترسات عند اختيار فرائسها للأفراد المريضة كما هو الحال في مفترسات الديدان الناسجة ، وتلك ظاهرة تؤدي إلى الحد من مصادر عدوي الآفات بالبيئة . وعلى العكس من ذلك ، توضح بعض الطفيليات قدرة إختيار الأفراد السليمة.