مجله النقاء

الحشرات التى ذكرت فى القرآن الكريم

القرآن الكريم هو منهج وتشريع ونور يهدي إلى الطريق المستقيم، كما أنه كتاب الله  عز وجل الذي يحتوي على الآيات والعبر والقصص لتكون عبرة وعظة لنا جميعا.

لقد تم تكريم أصغر المخلوقات في القرآن، حيث في عملهم الجاد، ومساهمتهم في الأرض والبشرية، وأحيانًا حتى في المحن التي يجلبونها، هناك حكمة وراء خلقهم. ضرب بها المثل في بعض الأيات وفي أيات أخرى ذكرت لتكون عظة وعبرة لبعض الأقوام، حتى إن بعضاً مِن سور القرأن الكريم سميت بأسماء بعض الحشرات.

في هذا الجزء المقال سوف نتحدث عن ذكر الحشرات فى القرآن الكريم ، يتم التركيز على الحشرات، مثل النحل والنمل ، بالإضافة إلى العناكب والجراد والقمل والذباب والبعوض.

الحشرات التى ذكرت فى القرآن الكريم؟؟؟

أولاً:- حشرة النحل

قول الله تبارك وتعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (سورة النحل آية 68 ـ 69)

وفي سورة النحل التي سميت باسم النحل، يخبر الله الإنسان عن القوة العلاجية الموجودة في العسل الملون الذي يصنعه النحل المجتهد. إن العمل الجماعي ومستوى التنظيم الذي يدخل في إنتاج العسل – لأن نحلة واحدة لا تستطيع صنع العسل بمفردها – يجب أن يكون مثالاً للبشرية على أهمية العمل معًا. يتم تبجيل النحل لاجتهاده وتضحياته، ومدى احترامه مذكور في حديث النبي محمد.

في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِدْ”.

ثانياً:- الذباب ذكر الذباب فى قوله تعالى

يقول تعالى في كتابه المبين وتحديداً في سورة الحج الأية 73 “يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ.

ثالثاً:- حشرة القمل:-

يقول تعالى في كتابه الكريم في سورة الأعراف الأية 133″ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ.

رابعاً:- حشرة البعوض:-

 قال تعالى في كتابه الكريم وتحديداً في سورة البقرة الأية 26 “إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ.

خامساً:- الجراد

يقول تعالى في القرأن الكريم بسورة الأعراف الأية 133 ” فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ.

 

سادساً: النمل

كما حصلت النملة المجتهدة على سورة تحمل اسمها وهي جزء من قصة النبي سليمان الذي وهب القدرة على التحدث وفهم لغة الحيوانات والطيور والحشرات. كما ورد في الآيات القرآنية، فإن إحدى قصص النبي سليمان تحكي عن لقائه مع أصغر المخلوقات، النملة

يوجد بالقرأن سورة كاملة على إسم هذه الحشرة وهي سورة النمل وفي هذه السورة بالأية 18 قال تعالى” حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ.

فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ. سورة النمل (19(

ولم يستطع النبي سليمان أن يمنعه من الابتسامة وهو يسمع حديث النملة، وشكر الله تعالى على نعمه الكثيرة، بما في ذلك قدرته على الفهم وتجنب دوس بيوت النمل.

إن الرحمة والرحمة تجاه الكائنات الحية الأخرى، مهما كان حجمها أو شكلها، هي أحد أسس الإسلام. وفي إحدى الروايات، وبخ النبي محمد بعض أصحابه على أعمال القسوة تجاه بيوت الطيور والنمل.

سابعاً:- العنكبوت

يقول تعالى في كتابه الكريم وبالسورة التي سميت على إسم هذه الحيوان وهي سورة العنكبوت وتحديداً في الأية 41 ” مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.

العناكب حيث ان العناكب تنتمى الى شعبة مفصليات الارجل، وهذه الطائفة تضم العقارب والعناكب بجانب الكثير مِن الأنواع الأرضية الأخرى.

الذي يُنظر إليه في كثير من الأحيان على أنه مصدر إزعاج ، والذي لعب دورًا مهمًا في حماية النبي محمد.

عندما لجأ النبي ورفيقه أبو بكر إلى غار جبل ثور في مكة، لم يتمكن مطاردو قريش من العثور عليهما رغم مرورهما بمخبأهما. وكثر في الروايات الإسلامية أن الله أرسل عنكبوتاً وحمامين لإخفاء النبي. نسج العنكبوت شبكة دقيقة عبر المدخل ليبدو أنه لم يدخل أحد إلى الكهف منذ فترة طويلة، بينما جلست حمامة عند المدخل تعشش مع رفيقها. لقد أظهروا معًا أنه لم يمر أحد عبر المكان.

ثامناً:- حشرة النمل الابيض (الرمة)

رغم كونها حشرة ضعيفة للغاية ولكنها تمتلك قدرة كبيرة على هدم المباني الضخمة وتحطيم الأثاث والمفروشات، أنها حشرة النمل الأبيض التي ذكرت في القرآن الكريم بأسم دابة الأرض في سورة سبأ التي تحكى قصة سيدنا سليمان

ويشير القرآن إلى حشرة النمل الابيض ، الذي يُعتقد أنه الدودة التي يعتبرها الكثيرون أمرًا مسلمًا به، والتي كشفت حقيقة وفاة النبي سليمان وهو جالس متمسكًا بعصاه. وكان ذلك درساً للجن الباطن الذين كان للنبي سليمان سلطان عليهم، والذين لم يتمكنوا من رؤية ما هو أمامهم.

قال الله تعالى في سورة سبأ الآية 14 في قصة نبي الله سليمان عليه السلام، في مشهد موته: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ(.

0 0 votes
تقييم المقال
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات